18-03-2007, 07:07 AM
|
|
عضو ماسي
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 1,712
معدل تقييم المستوى: 40
|
|
انظروا ماذا كتب في صحيفة اليوم السعودية!!!!!!
البطالة..مسئولية من؟
سامية عايض الجعيد
شرح شاب سعودي في أحد المنتديات معاناته طوال تسع سنوات مع البطالة والفراغ والضياع لائما وزير العمل تارة ووزارة الخدمة المدنية تارة أخرى . وقد أثار غضبي ذلك الشاب الذي لم يستطع خلال السنوات التسع أن يجد وظيفة او عملا خاصا بدلا من البكاء والنحيب على صفحات المنتديات وكأن ذلك سيوفر له وظيفة تحقق له الاستقرار والاكتفاء المادي والنفسي.
إن الإتكالية والاعتماد على وزارتي العمل والخدمة المدنية لن يجعل من شبابنا مبدعين مبتكرين فطوال السنوات العشر السابقة ونحن نتنبأ بشح الوظائف وندرة الفرص المتاحة وبالرغم من ذلك لم ندرج مناهج متخصصة لتهيئة الأجيال القادمة على كيفية استغلال مجالات الإبداع في اعمال حرة .
أتذكر أن صديقات لي بالمراحل الدراسية المختلفة حققن نجاحات في مجالات الطبخ والرسم والتصميم والخياطة والكتابة كل تلك المواهب والإبداعات لم يتم توجيهها من قبل المؤسسات التعليمية التي اكتفت بإعطاء الطالبات الموهوبات شهادات شكر وتقدير على مواهبهن ولم أذكر يوما أن قامت إحدى المعلمات بتوجيهنا تجاه مشروع حر او نحو كيفية ابتكار وسائل جديدة لخدمة المستهلك او تجاه احتياجات السوق او دور القطاع الحكومي من خلال دعم المشاريع الصغيرة وتمويلها . واعتقد أن هذه ثغرات في سياستنا التعليمية الحالية .
الشروع في تنفيذ المشاريع الخاصة او تأسيس مؤسسة عائلية على الرغم من دورها الكبير في التنمية والابتكار وقدرتها على توفير فرص عمل كبيرة للخريجين إلا أنها آخر ما يشغل هم شباب وشابات اليوم لأسباب عديدة منها ضعف الوعي وشح المعلومات والكسل وعدم الرغبة في بذل الجهد والبحث عن الراتب المضمون والاعتماد على الآخرين علما بان السوق السعودي يعد من أغنى الأسواق وأهمها في حال تم إنتاج سلعة أو فكرة أو خدمة جديدة مبتكرة تلبي احتياجات المستهلكين ، ذات جودة وسعر مناسب، وتحقق الربح ولنا شواهد في الأرباح الخيالية التي يحققها الأجانب من خلال تنفيذهم مشاريع خاصة بهم بالمملكة.
ولعل المشكلة التي تقف دائما عائقاً أمام كل من يرغب تأسيس مشروع خاص هي التمويل فلو فكرنا جيداً في الموضوع لوجدنا أن كل طالب وطالبة من المنتظمين يحصل على مجموع مكافآت تتراوح بين 40 ألفا و 47 ألف ريال ولو فرضنا أن نصف المبلغ يذهب كمصاريف دراسية ومعيشية يتبقى من المجموع ما بين 20 ألفا و23 ألف ريال وهو مبلغ جيد عندما يصبح هناك مستوى من الوعي لكيفية الادخار للبدء في مشروع تجاري مستقل بدلا من الوقوف على أبواب الشركات للاستجداء والتوسل لأرباب العمل من أجل الحصول على وظيفة قد تصل لمستوى مهارات الطالب أو قد تكون أدنى من ذلك بكثير وحينها نلوم وزارتي العمل والخدمة المدنية على عدم توفير رواتب مجزية او وظائف بالتفصيل على حسب ذوق ومزاج طالب الوظيفة.
ان شبابنا وشاباتنا لا تنقصهم المهارة او الإبداع في العمل وبذل الجهد بهدف الوصول للمكانة الاجتماعية التي يطمحون إليها واقتناص الفرص الاستثمارية وخير دليل على ذلك شاب سعودي بدأ مشروعا خاصا به مختارا طريق العمل الحر حتى لا يكون لأحد سلطان عليه مقدما خدماته بإتقان وإخلاص وبكل أمانة محققا أرباحا كبيرة .
لا حول ولاقوة الا بالله فيصل الفهد
|