22-04-2009, 07:08 PM
|
|
عضو نشيط
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 178
معدل تقييم المستوى: 47238
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرسالة التاسعة عشر من كتيب لأنكِ غالية للشيخ: عبدالمحسن الأحمد
(( لأنك غالية ))
للـنـعـيـم الدائم أعـدت الـصـالـحـات الـعـدة فتلك الصالحة تستطيع أن تــتــفــلــت لكنها عن كل هذا تنزهت وارتفعت
سليها لماذا لم تــتــفــلــت ؟ لم تسكن في الصحاري أو في الأدغال والبراري !
بل عاشت في المكان نفسه الذي تعيش فيه الرخيصات اللاهثات وراء الشهوات اللاتي هن كالأطفال لا يميزن الحلوى من المخدرات
لكنها حين اشتهين اشتهت شيئاً يفوق خيالهن وحفظت عرضها يوم سلبت ودنست أعراضهن خافت مقام ربها يوم أمن هن من مكره
( أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُون)
علمت أن تلك النفس التي بين جنبيها غالية كيف لا ؟ وهي نفسها التي سوف تنعم وتعز وتكرم إذا خافت مقام ربها ونهت النفس عن الهوى أو سوف تعذب وتهان وفي دركات الجحيم تحرق إذا سمحت لنفسها بالانغماس في درن الهوى
فكرت وقدرت فعزت نفسها عليها أن تعذب وتسقى الحميم وفي جهنم تـتـقــلـب فخططت كيف بالنعيم تظفر وكيف في قصورها تنهى وتأمر
كيف إذا سحب الكثيرات على وجوههن وهي إلى الرحمن مع الوفد تحشر وإذا أخذ الناس كتبهم بالشمال أخذته باليمين وهي بالجنان تبشر
فعملت لذلك اليوم العمل المطلوب واجتنبت كل ما نهى الله عنه ولو كان مرغوباً :
لـــبـــست الـــعـــبـــاءة عـــلـــى رأســـهـــا فســـتـــرت جـــمـــيـــع بـــدنـــهـــا امتثالاً لأمر ربها لتفوز بقوله سبحانه ( وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا )
غــطــت وجـــهـــهـــا عن غير محارمها فجعله الله نوراً يشرق له مابين السماء والأرض ، قال تعالى ( يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )
صـاغـت أسـاور الـذهـب الـتـي لـيـسـت كـذهـب الـدنـيـا فـأُعـدت لـهـا تـلـك الأسـاور الـتـي تـسـلـب الألـبـاب لـمـا لـبـسـت قـفـازاتـهـا وشرابها فغـطـت كـفـيـهـا وقدميها ، قال الله تعالى ( جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ )
حـــفـــظـــت لـــســـانـــهــا وفـــرجـــهـــا لتظفر بالجزاء العظيم الذي يسعى إليه الناس كافة ، قال تعالى ( وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ) وماذا أيضاً ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُون ) ماذا قال فيهم ( أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )
حـفـظــت بـــيـــتــهـــا وزوجـــهـــا ، قال تعالى ( ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُم ْتُحْبَرُونَ )
بـرت والديهـا ، قال الله تعالى ( وقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا )
صبرت على الطاعات وصبرت عن المعاصي والمنكرات وصبرت على الأقدار ، قال تعالى ( سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ )
هذا ما أعدته الصالحات لجنة عرضها الأرض والسماوات يوم أن تركن نعق الناعقات ولم يكن من الإمعات أللآتي يوجهن من العلمانيين والعلمانيات ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )
وأنتِ أخيه : بالطبع تحبين الله ولكن ! هل يحبك ؟؟؟
...
(انتهت الرسالة التاسعة عشر)
الرجاء من الأخوات نشر الموضوع في جميع المنتديات لتعم الفائدة
قال صلى الله عليه وسلم ( الدال على الخير كفاعله )
منقــــول
|