05-04-2009, 03:39 AM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 2,607
معدل تقييم المستوى: 29507
|
|
معـــالــم فــي طريــق الـدعـــوة
معالم في طريق الدعوة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فهذه معالم على طريق الدعوة كتبها الشيخ ياسر برهامي ـ حفظه الله ـ وأنا أنقلها بحرفها بين يدي إخواني وأحبابي راجيا أن ينفعهم الله بها وأن ينفع كاتبها ويثيبه عليها أجزل المثوبة.
المعلم الأول: لكل وقت عبودية:
قدر الله - عز وجل - على كل إنسان أن يمر في حياته بأحوال مختلفة وظروف متفاوتة، وحال الإنسان من بدايته إلى نهايته ليس حالاً واحداً في كل شيء، فهو يبدأ ضعيفاً عاجزاً جاهلاً لا يستطيع أن يبطش بيده ولا أن يمشي برجله ولا أن يتكلم بلسانه، لا يستطيع شيئا إلا البكاء، ثم بعد حين يعرف الابتسام، لا يولد مبتسماً ولكن يولد باكياً. وكذلك ينتقل من حال إلى حال ويتعلم بعد جهل ويقدر بعد عجز.
خلقنا الله - سبحانه وتعالى -- من ضعف ثم جعل من بعد ضعفٍ قوة، ثم يجعل الله - سبحانه وتعالى -- من بعد قوة ضعفاً وشَيْبة - سبحانه وتعالى -- يخلق ما يشاء.
وكما قدّر الله ذلك على الأشخاص، قدّره على المجتمعات والدول وطوائف الناس، وقدّره على الدعوات أيضاً، قال الله - عز وجل -: (وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ)(آل عمران: 140)، وقال - عز وجل -: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)(الأنبياء: 35).
هذا الأمر يجب أن نفهمه فهماً جيداً حتى نستعمل في كل وقت عبوديته الخاصّة به، وقد أراد - سبحانه وتعالى -- بتبديل الأحوال وتغيير الأيّام ومداولتها أن يكون لنا من أنواع العبودية في كل وقت وحين، وهذا بلا شك يحتاج إلى فقه عظيم وفرقان يفرّق به بين الحق والباطل، والسنة والبدعة، بين الهدى والضلال.
إن كثيراً من الناس قد تختلط عليه الأمور فيقول عن البدعة أنها الاجتهاد في العبادة، وقد يقول عن الضعف أنه حكمة وصبر، وعن التهور أنه شجاعة، وعن الكسل أنه راحة وسكون، وغير ذلك من أشياء كثيرة يسمّيها بغير اسمها إذا لم يكن عنده الفرقان، وإذا لم يكن عنده فهم للوقت الذي هو فيه، وللابتلاء الذي وُضع فيه.
فلا يزال الإنسان في خلل إذا لم يعِ ويفهم السبب الذي ابتلي به؛ ثم بعد ذلك ينظر في واجب الوقت حتى يستعمل وقته وحياته في أداء هذا الواجب فلا يجعل حياته وأوقاته في غير ما فـُرِض عليه.
ومثال ذلك من يظل الساعات الطويلة يحلم ويتمنّى بما يمكن أن يصير إليه بعد حين في أمر ديني أو دنيوي، كالطالب الكسول يظل يتصور نفسه وقد صار من الأوائل ونجح وأصبح من أول المتفوقين وحاز أعلى المناصب ثم تم تعيينه في وظيفة هامة ثم صار قائداً - ربما للأمة! -، وهو مازال متكاسلاً وقد شغلته هذه الأماني لساعات طويلة عما يجب أن يفعله، فالنفس محببة إليها الأماني وكثيراً ما تنشغل بها.
ومثله كثيرٌ من الدعاة أو ممن ينتسبون إلى الدعوة؛ ويعملون في صفوفها يحلمون بأوقات النصر والتمكين وأنهم قد فتحوا البلاد وقلوب العباد وأن الناس قد دخلوا في دين الله أفواجاً مع أن كثيراً منهم لم يحَصِّل الأسباب التي بها يصل المسلمون إلى ذلك، و يظل يحلم ويتمنى وربما أدى ذلك إلى أن يُضيِّع واجب الوقت الذي هو فيه.
وهذا سبب مشهور ومشاهد في كثير من الأحوال أدى بكثير من الدعوات إلى أن تبتعد عن طريقها ولا تصل إلى غايتها، لأنها تستعمل في وقتٍ ما واجبَ وقتٍ آخر، وهي تعجز عنه، وبالتالي يتحول الواجب إلى مجرد أمنية أو خيال، وأحياناً يصطدم الإنسان بالواقع فلا يجد إلا الأرض الصخرية التي لا يزال واقفاً عليها دون أن يرتفع شيء من البناء، فيصاب بالإحباط واليأس والحزن والعجز وربما جرح هذا الصخر رأسه وهو يحاول كسره بها دون أدوات، وهذا أمر خطير للغاية ويفتح باباً عظيماً للشيطان.
فلابد أن نعرف واجب الوقت الذي نحن فيه، وأن نعلم أن الابتلاء أنواع وأحوال مختلفة؛ فهناك ابتلاء بالشر وابتلاء بالخير: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)(الأنبياء: 35)، وهناك ابتلاء بالسراء وابتلاء بالضراء، وهناك ابتلاء بالاستضعاف وابتلاء بالتمكين.
فلابد أن نعلم في أي وقت نحن؟ وفي أي مرحلة؟ وما المطلوب منا في هذه المرحلة؟
ولا شك أن الناظر في أحوال المسلمين في العالم كله يتأكد له أن المسلمين في أزمة، ولا أقول إن الإسلام في أزمة فإن الله - عز وجل - ناصر دينه بنا أو بغيرنا، الله - عز وجل - هو الذي وعد بظهور الإسلام: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)(التوبة: 33).
ولكن أحوال المسلمين في العالم كله، في أزمة، والعدو قد أحاط - فيما يبدو- بهم من كل الجوانب إلا من فوقهم؛ فإن رحمة الله - عز وجل - تنزل عليهم من فوقهم، ورغم التفاوت الهائل في موازين القوة المادية بين العدو وبين المسلمين، ورغم اختلاف المسلمين وتفرقهم، فإن الأعداء يعتبرون الإسلام هو العدو الاستراتيجي الأول لكل الطوائف والملل في كل مكان تقربياً وخصوصاً في منطقة نشأة الإسلام بما يسمونه الشرق الأوسط - وهو مركز المسلمين- في العالم، برغم أن الإسلام هو أعظم ناصح للبشرية كلها.
وأنواع المكر والخطط لا تخفى اليوم بعد أن كانت تخفى في الزمن الماضي؛ فبعد أن كانت أسراراً تُعقد في مؤتمرات سرية أصبحت تُعلن على صفحات الجرائد.
وعلى رأس هؤلاء الماكرين جميعاً والمحرك الحقيقي لهم اليهود، أشد الناس عداوة للمسلمين كما وصفهم الله - عز وجل -: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)(المائدة: 82)، وقد دخل في الذين أشركوا الذين قالوا: إن الله ثالث ثلاثة، وقالوا إن الله هو المسيح ابن مريم، والذين كذبوا الرسول - صلى الله عليه وسلم - والقرآن.
فلابد أن نتوقع مزيداً من الأزمات والضغوط، ومزيداً من ضيق الطريق وظلمته، - يضيق فيما يبدو للناس من صنع الأعداء-، والدنيا تظلم - فيما يبدو للناس- من مكرهم، ولكن الحقيقة أن الله - عز وجل - هو الذي آتاهم أموالاً وزينة في الحياة الدنيا لُيضلوا عن سبيله، لتظلم الدنيا مدة ثم يرى الناس بعد ذلك النور، ولكي لا يمر من الطريق إلا من يصلح، إلا من يتحمل الضيق وقت المحنة، وسوف يتسع الطريق، وسوف تستنير الدنيا قطعاً بإذن الله تبارك وتعالى.
إذا كان الأمر كذلك، وكانت هناك شدة ومحنة، وإذا كان هناك أعداء في كل مكان في العالم لكل مظهر وجوهر إسلامي؛ فإن محاولة أعداء الإسلام نشر الفساد في العقول والقلوب، ونشر الشهوات والشبهات، ونشر الأكاذيب والأباطيل، في تشويه صورة الإسلام والمسلمين، بأنواع من الافتراءات والضلالات التي ينشرونها؛ فإن كل ذلك إنما يصب في مصلحة المسلمين إذا أدوا واجبهم.
لكن ما هو واجب الوقت الذي نحن فيه؟
أولاً: لا شك أن استشعار الإنسان بأن المسلمين في أزمة وأنهم في شدة وضيق يجعله يستنفر الطاقات الموجودة في نفسه، وذلك أن تصرف الإنسان الذي يشعر أنه على سريره مستريح، ليس كتصرف الذي يشعر أن السفينة توشك أن تغرق وأن هناك خطرا جاثما، وأن بين الغرق والنجاة لحظات معدودة؛ فإذا استطعت أن تدرك قارب النجاة وإلا أدركك الغرق. فالخطر كبير وجاثم على النفوس، والفرق بين النجاة وبين الهلاك لحظات، تبذل فيها كل طاقتك وجهدك وإلا جاءتك الأمواج العاتية، أمواج الفتن والضلالات، أمواج الحصار التي تحاصر المسلمين من كل جانب.
لذلك أقول أن المهمة الأولى أن نشعر أننا فعلاً في أزمة، وأن هذه الأزمة تقتضي منا بذل غاية الجهد، ليس بعضه، بل لابد أن نبذل كل ما عندنا بالكامل. فالأمر خطير جد خطير.
ثانياً: نحتاج إلى اتصال بالله - عز وجل - ولجوء إليه بأنواع العبادات من صلاة وقيام وصيام ونفقة وصدقة وحج وعمرة. والشعور أننا في أزمة هو الذي يجعلنا ندعو دعاء المضطر: (أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ)(النمل: 62)، فتأمل هذا الترتيب العجيب: الاستخلاف في الأرض آخر الأمر، وبدايته الاضطرار (أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ)، فالمرحلة الأولى الابتلاء، والمرحلة الثانية كشف السوء، والمرحلة الثالثة أن يجعل الله المسلمين خلفاء الأرض.
ولن تشعر بذلك بالفعل إلا إذا كنتَ مهتماً بقضايا الإسلام والمسلمين، مستشعراً لأهمية إعلاء دين الله - عز وجل - في الأرض، مشاركاً في العمل الإسلامي، لأن المتفرج مهما بلغت عاطفته ومهما بلغ من كونه مشجعاً، لن يكون كمن يدخل في المعركة بالفعل، فالمشاهِد لأي معركة من المعارك قد يدق قلبه، لكن لن يكون حاله كحال الجندي الذي يكون الرصاص والقذائف عن يمينه وعن شماله، ومن فوق رأسه ومن تحته.
الموقف إذاً يحتاج أن يكون كل واحد منا جندياً للإسلام في المعركة، فنشعر أننا فعلاً مضطرون إلى الله، وأننا لا نلجأ إلا لله، وأنه لا يوجد أحد لنا في هذه الدنيا إلا الله - سبحانه وتعالى --، الدنيا ليست لنا؛ الدنيا كلها علينا ولكن لنا الله - عز وجل -: (وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا)(النساء: 45)، وقال -تعالى-: (وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا)(الفرقان: 31)، وكفى به - سبحانه وتعالى -- ناصراً لدينه وولياً للمؤمنين.
إذا شعرنا بالاضطرار لجأنا إلى الله، أقمنا الصلاة، صلينا كثيراً وصمنا كثيراً، دعونا الله كثيرا لعل الله - عز وجل - يجعل في دعوة المضطر المبتلى المظلوم منا فرجاً جميلاً بإذنه - سبحانه وتعالى --. والمسلمون جميعاً قد ظلموا، ودرجات الظلم متفاوتة، فهم مضطهدون من أجل إسلامهم وطاعتهم والتزامهم بدين الله - عز وجل - مهما كانت الأسباب المدعاة من قبل أعدائهم تسويغا لاضطهادهم.
فالأمر مفهوم جيداً؛ فحين يقول الأعداء: المسلمون يستحقون ما يجري لهم من قتل وتعذيب وسجن واحتلال لبلادهم، لأنهم هم الذين قتلوا وسفكوا الدماء وأرهبوا الآمنين فلنعلم أن كل هذه سحب دخان يطلقها الأعداء من أجل تشويه الصورة وإبعاد الناس وتخويفهم من الالتزام بدين الله - سبحانه وتعالى -.
المعلم الثاني: الفقه الدعوي:
الأمر الثاني الذي لابد منه في هذه المرحلة هو الفهم الصحيح لفقه الدعوة التي نسير فيها إلى الله - عز وجل - وهذا يقتضي منا معرفة بمعاني الإسلام والإيمان والإحسان، والعلم بأنها لا تقبل تنازلاً ولا كتماناً ولا تأخيراً في البيان. نعم تتعدد الوسائل لكن المبادئ لا تختلف، نعم قد نعجز عن وسيلة في وقت معين لكن نستطيع إيجاد وسيلة غيرها، وهذا يجعلنا ثابتين على مبادئنا، ولا نكون كالذين يغيرون مبادئهم وعقائدهم كما يغيرون ألوان ثيابهم وكما تغير الحرباء لونها.
الحق عندنا لا يختلف - بفضل الله تبارك وتعالى- وإن كانت الفتوى تتغير من وقت إلى وقت، قد تتسع أو تضيق لأمور معينة، فهذا أمر لا شك فيه، وهذا الفهم إنما يحصل بالعلم النافع، بكثرة تلاوة كتاب الله وتفسيره وبكثرة تلاوة سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودراستها وبمعرفة التوحيد والإيمان وأحكام الفقه، وخصوصاً فقه الأمر المعروف والنهي عن المنكر، لابد لنا من هذه المعاني وعلى الدوام، وألا نكون مجرد متعاطفين مع الالتزام، نريد أن نكون فاهمين فعلاً لمعاني الالتزام ومطبقين لها.
المعلم الثالث: تحقيق الأخوة في الله ولزوم الجماعة:
وهذا المعلم الثالث من أهم المعاني التي نحتاجها في ظروفنا الحالية، وهو أن نكون في البنيان، أن نقترب من بعضنا، أن يحب بعضنا البعض، أن نتعايش بمعاني الأزمة التي نحن فيها بالفعل، هذه الأزمة التي تجعل الناس كل منهم يسد ثغرة في هذا القارب الذي كثرت الثغرات فيه ويجتهد في أن يعين إخوانه على طاعة الله - عز وجل - ومرضاته: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)(المائدة: 2).
ليس الابتعاد هو الحل، ليست مواجهة الخطر بأن نقول لابد أن أؤمن نفسي حالياً إلى أن تنفرج، تأكد أنها موجات، وأنه لن تكون هناك موجة إلا التي بعدها أشد منها، والعلاج ليس أن تقول لابد أن أخرج من العمل الدعوي، من قارب النجاة في الحقيقة، إن خروجك من العمل الدعوي هو إلقاء نفسك في البحر. لكن العلاج والمواجهة أن تقول لابد أن أعبر هذا البحر ولابد أن نعبره جميعاً، الذي يخرج وييأس ويبتعد سوف يكون أول الغارقين.
إن الدعوة إلى الله هي سبب النجاة لا سبب الهلاك، قال الله - تعالى-: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ)(الأعراف: 165)، وقال - عز وجل -: (فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ)(هود: 116).
كثير من الناس يريد أن يبتعد بالفعل، ويخاف، يريد أن يسلم - كما يزعمون-، ليست السلامة في ذلك، السلامة في الاستمرار، السلامة في التكاتف، وأن تكون قريباً من إخوانك مصيرك مصيرهم، أيما كانت هذه المصائب في الدنيا، مصيرك هو مصيرهم حتى تنجو عند الله - عز وجل -، لا تظن أنك عندما تكون مع إخوانك سوف تتعرض إلى أذى كثير، وأنك حين تبتعد عنهم سوف تكون سالما على الحق من بعيد، لا يصلح ذلك، لابد أن تكون على الحق قريباً وفي موضع المعركة جندياً من جنود الإسلام، عاملاً من أجل إعلاء كلمة الله - سبحانه وتعالى --.
والالتزام الحقيقي الصادق هو قارب النجاة - مع شدة الأمواج وكثرة الثغرات التي فيه وكثرة الأسماك المفترسة المحيطة به -، فلا ينبغي أن يتركه أحد من الناس، بل لابد أن نكون معاً يداً واحدة نسد الثغرات المختلفة ونجتهد في أن يظل قاربنا هذا سائراً ليعبر هذه اللجة بإذن الله - تبارك وتعالى-، وهو بإذن الله عابرها، ونسأل الله - عز وجل - أن يسددنا ويهدينا إلى سواء السبيل.
فلابد من الصبر والثبات، وأعون ما يعينك على ذلك أن تكون قريباً من إخوانك كما أوصى الله - عز وجل - إلى موسى وأخيه: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)(يونس: 87).
فنقول أبشروا عباد الله، لأن النور بعد الظلام، وأن الفرج مع الشدة، وأن مع العسر يسراً.
م
ن
ق
و
ل
تحياتي لكــــم
التعديل الأخير تم بواسطة الاسمري ; 05-04-2009 الساعة 03:46 AM
|