05-04-2009, 11:24 AM
|
عضو مهم
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 241
معدل تقييم المستوى: 34
|
|
الوطن يدافع عن نفسه
[frame="1 98"]
رداً على سمو المعالي : لقد طرح سمو المعالي موضوعاً في النقاشات والأهداف بعنوان . ( أنا الشعب السعودي أنا المواطن أنا إبنك ). واستهل موضوعه بالثناء والحب والولاء للوطن . وفي نهاية الموضوع لمح للوطن بالجحود والنكران نضير ما أصابه وألم به من ظلم وعدم تحقيق للمساواة وتهيئة للظروف المعيشية في الوقت الحاضر .
وعليه فليسمح لي الجميع بهذه المداخلة التي جاءت مني على لسان < الوطن الغالي > فهو يدافع عن نفسه ويصور إرتباطه الوثيق بأبنائه .
فيقول :
من البحار المحيطة بي , من الصحاري والهضاب المنتشرة في أرجائي , من جبالي الشاهقة في الغرب , ومن سهولي المنتشرة في الشرق , ومن الفيافي المنبسطة في الشمال ومن سمائي المشعة بالشمس ومن هوائي الذي استنشقه كل حيٍ موجود عليّ . كل ماذكر يكون شاهداً علىّ في حبي لك . يامن ولدت فوق أرضي وترعرعت تحت سمائي .
يا من اشتق وصفك من اسمي . ويامن تغض الطرف عني حين يلازمك الجور من أي أحد وتسند الأمر إلىّ عندما تضيق بك الأمور .
إنني معك منذ أن ولدت . فالأيام التي عشتها فوق أرضي تنبئني بما حل بك من فرح وسرور وحياة شقاء أو سعادة .
لقد وصفت بالمواطن وأخذت مني أسمي . نعم أنا وطن لك ولمن تسمي بي . فأنا وطن لآبائك وأجدادك ولقد عاشوا فوق أرضي وتحت سمائي ولم يأتيهم ضيم مني . لأن الضيم ظلم والظلم من طبيعة البشر . وكما قال الشاعر أبو الطيب المتنبي :
والظلم من شيم النفوس فإن تجد *** ذا عفة فلعله لا يظلم
ولم يلمني أحد منهم بل كان الثناء لي والحب لي . ولكن عندما تغيرت المفاهيم واندثرت معايير المحبة والإخلاص بين الناس . و أسند الأمر إلى غير أهله انقلبت الموازين و دخل إلى قلوبهم الحسد والظلم . مما جر الويلات للضعيف والفقير وصاحب الحاجة .
وإن من سكن فوق أرضي قبلكم لم يجدوا ظلماً وجوراً مثلما وجدتم أنتم . فخيراتي يانعة . وثمراتي يافعة رزقكم الله بها . ولكن حل عليكم جندُ جوج وما جوج فلم يجدوا خيرا إلا شاركوكم فيه , ولم يجدوا مدخلاً إلا ولجوا فيه . فهم شر ذريةٍِ خلقها ربي على الأرض . الحسد ديدنهم والحقد صفتهم والبغض سلوكهم . ليس قصدهم بنائي والنهوض بي ولكن قصدهم أكل خيراتي وتمزيق من عاش فوقي .
لقد جاءوا بحكم طلب الرزق والنهوض بالحضارة . ووضعت لهم أنظمة بالدخول والخروج والإقامة . وأعطوا فترات البقاء إلى مالا حدود . فعرفوا كل كبيرة وصغيرة من الأنظمة والتعليمات .
وعثوا في الارض فساداً .وسهل لهم أبناء جلدتكم الخوض في الأعمال سواء منها المشروع أو الممنوع .
وعلى إثر ذلك تعالت الأصوات منكم وطالبتم بتمحيص الأمر وإظهار الحق . وإعطاء الحقوق لأصحابها دون نقص . ولكن لا حياة لمن تنادي . وقف ضدكم مسؤوليكم ومن هو مسؤول عنكم .
فأنا وطن لكم . لا أجور عليكم ولا أحرمكم مما أنعم الله به عليكم
ولكن من جار عليكم وحرمكم فهو عدوكم ولا يريد الخير لكم . وإنني سئمت معكم معيشتكم . و أن لي دموعاً تنهمر و لكن لاترى . ولكن جوارحي هي جوارحكم . فإن ضاقت بكم ضاقت بي . وإن فرحتم فرحت لكم .
نعم أنا وطن أرواحكم جزء من هوائي ونسمات جوي وسر الحياة مرتبط بكم منذ ولادتكم وحتى نهايتكم . فأنتم جزء مني وأنا جزء منكم فلا تلوموني ولوموا من سلب منكم المواطنة الحقة . لأنه أفسد عليكم حياتكم التي أراها جوهر لكم .
وأخيراً : أوصيكم بالصبر الجميل فمردوده أجمل . وتعاونوا وتكاتفوا فسوف تقهروا عدوكم ويظهر النصر لكم والله مؤيدكم .
[/frame]
التعديل الأخير تم بواسطة قلم البطالة ; 05-04-2009 الساعة 11:38 AM
|