06-04-2009, 01:40 PM
|
|
عضو سوبر
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 423
معدل تقييم المستوى: 45
|
|
الإعلام والمرأة والصمود أمام التغريب
الحديث يكثر عن المرأة من خلال اكثر من منبر ولسان , والدندنة حولِه بالحق والباطل حتى يبدو للناس وكأنه تيار كاسح بأسلوب يسلكه بعض من يحملون هم التغيير لتمرير طروحاتهم بحجة أن هذا هو التيار العام في هذا المجتمع أو ذاك .
هم يتكئون على صخب فكري أو سياسي أو اجتماعي , يعتمد على التعزيزات الخارجية , والتي تسبح في تيارات نفسية واجتماعية منحطة وبدون مقومات تساعد على حفظ كيان " النفس الأنثوية " كما خلقها الله في كمال العزة والكرامة .
إن ظاهرة " قضية المرأة " في اجندة كل منادٍ لتوفير حقوقها في بلد ـ القران الكريم ـ تفتقد في مجملها إلى الحقوق الصادقة المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بل هي مناداة بحقوق غربية هدفها أبعد بكثير حتى من وجه الفكر الغربي المبتذل .
إن كل هم لهؤلاء ـ الدعاة ـ للفساد , هو أن تُمنع المرأة المسلمة من غطاء الرأس , وصولاً إلى التوقيع على المعاملات والشكاوى حتى ولو في المواقع الرجالية .
إنهم ينادون إلى التحرير والاختلاط ونزع حجاب الوجه معززين هذا النداء بحملات إعلامية منظمة عبر وسائل الأعلام ’ ويعتمدون على فلسفات تهاجم العقل البشري وبتخطيط أشبه بالتخطيط العسكري الذي يستخدم الضربات الجوية العسكرية التي تهدف إلى إنهاك الخصم تمهيداً للانقضاض عليه .
وليس بمستغرب أن تفنن دعاة تحرير المرأة فيما يدعون إليه ويستميتون من أجل بث فكرتهم ومنهجهم , وإنما المستغرب هو التفاعل الضعيف من المجتمع أمام هذا الفكر الهدام .
انهم ينادون في كل مرة بأنهم أنصار المرأة الأقوياء , ويستخدمون الشباب والفتيات الذين يعيشون في طور المراهقة وطور النمو العقلي , وهم في يقين تام بصعوبة الأمر بسبب صمود المرآة المسلمة خاصة في بعض المجتمعات المسلمة .
فلابد أن يقف الإعلام المسلم بدوره وواجبه في وجه كل من يستغل الإعلام لبث سمومه , ولابد أن يصل الصوت الآخر , الصوت الناصح المبين لحقوق المرأة المسلمة حسب ما ضمن لها ذلك المنهج الرباني في عقد النزاهة وحسن التربية المتمثل في عقيدة الإسلام .
يجب تربية المجتمع والأفراد على أن يكون معيار القبول والرفض عندهم هو ميزان الشرع والدليل , وليس ميزان الغزو الفكري.
|