من ألذ عادات العرب بشكل عام هي القهوة السادة ....
نكهة الرجولة والعز في فنجان الكرم والجود!!!
القهوة العربية الأصلية يشتهر بها أهل الجزيرة العربية و بلاد الشام و العراق ومصر.
ومخترع القهوة عموماً هم العرب. وتضيف هذه القهوة العربية بمجالس الرجال, وخصوصاً البدو من العرب. وتضيف هذه القهوة بنسبة صغيرة في كاسات التي ليس لها مقبض.
هذه القهوة عادة عربية مشهورة وقديمة ويقومون العرب بتضيفها للوقت المعاصر.
وخصوصا في المناسبات ويختلف متذويقها في العالم العربي من ناحية المزاج والكيف فالبعض يفضلها سوداء والبعض بيضاء والأخر بنية.
تُعتبَر القهوة رمزًا من رموز الكَرَم عند العرب، يُفاخرون بشربها وتُعَدّ مظهرًا من مظاهر الرّجولة في نظرهم. ويعقدون لها المجالس الخاصّة التي تُسمّى بالشبّة أو القهوة أو الدّيوانيّة.
وللقهوة بروتوكولات خاصّة بها وأوانٍ خاصة عند أهل البادية، تُسمّى الدلّة التي يجلبها بعض المُضيفين من بلدانٍ بعيدةٍ وبأسعارٍ باهظةٍ طمعًا في السّمعة الحسنة, وتقدم في فنجان صغير فمه أوسع من قاعدته
وتثور في المقابل ثائرة المضيف إذا أخبره أحدٌ أنّ قهوته فيها خلل أو تغيّر في مذاقها،
أو بالعامة: "قهوتك صايدة"؛ ولا بُدّ في هذه الحالة أن يُغيّر المُضيف قهوته حالاً ويستبدلها بأخرى.
وقد كان البدو الأولين يعرفون ويميزون القهوة الصايـدة ,
وقلـة من الأشخاص في وقتنا الحالي كذلك ،،،
والقهوة لها عادات قبلية متعارف عليها بين الناس وكل القبائل. فيجب أن تسكب القهوة للضّيوف وأنت واقف وتمسك بها في يدك اليُسرى وتقدم الفنجان باليد اليُمنى ولا تجلس أبدًا حتّى ينتهي جميع الحاضرين من شرب القهوة. بل وأحيانًا يُستحسن إضافة فنجانٍ آخرٍ للضّيف في حال انتهائه من الشّرب خوفًا من أن يكون قد خجل من طلب المزيد. وهذا غايةٌ في الكرم عند أهالي البادية.
عند سكب القهوة وتقديمها للضّيوف يجب أن تبدأ من اليمين عملاً بالسّنة الشريفة، أو تبدأ بالضيف مباشرةً إذا كان من كبار السّن. والمُتعارف عليه أنّك تصبّ القهوة حتّى يعبّر عن ذلك بقوله: "بس" أو "كافي" أو "أكرِم" أو بِهَزّ فنجان القهوة.
عند صبّ القهوةيجب أن تُحدِثَ صوتًا خفيفًا نتيجة ملامسة الفنجان للدلّة. و يُقصَد بهذه الحركة تنبيه الضّيف إذا كان سارحًا، أو كما تقدم في الأفراح، أما في الأحزان كالعزاء أحياناً فعلى مقدم القهوة ألا يصدر صوتاً ولو خفيفاً، وعلى من شرب القهوة أن يهزّ الشّارب الفنجان يمينًا وشمالاً حتّى تبرّد القهوة ويتمّ ارتشافها بسرعةٍ .
استخدامات القهوة في عاداتنا القبلية:
1. أنّه إذا كان لأحدهم طلب عند شيخ العشيرة أو المُضيف، كان يضع فنجانه وهو مليء بالقهوة على الأرض ولا يشربه، فيلاحظ المُضيف أو شيخ العشيرة ذلك، فيُبادره بالسؤال: "ما حاجتك؟" فإذا قضاها له، أَمَره بشرب قهوته اعتزازًا بنفسه. وإذا امتنع الضّيف عن شرب القهوة وتجاهله المُضيف ولم يسأله ما طلبه فإنّ ذلك يُعدّ عيبًا كبيرًا في حقّه، وينتشر أمر هذا الخبر في القبيلة. وأصحاب الحقوق عادةً يحترمون هذه العادات فلا يبالغون في المطالب التّعجيزية ولا يطلبون ما يستحيل تحقيقه، ولكلّ مقام مقال.
2. إذا حدث شجارٌ أو معارك طاحنةٌ وأعجز إحدى القبائل بطل معين، كان شيخ العشيرة يجتمع بأفرادها ويقول: "مَن يشرب فنجان فلان ويشير بذلك للبطل الآنف الذكر؟" (أي: َمن يتكفّل به أثناء المعركة، ويقتله؟) فيقول أشجع أفراد القبيلة: "أنا أشرب فنجانه". وبذلك يقطع على نفسه عهدًا أمام الجميع بأن يقتل ذلك البطل أو يُقتَل هو في المعركة. وإلا فله أحد خيارين :
إما أن يجلي من قبيلته ولايعـود لها أبد لما لحقه من ذل وعار وصم بها جبينه
وإما أن يعود محملا بالخزي والعار ,
ويصبح مدعاة لسخرية أفراد القبيلة صغيرها وكبيرهارجالا ونساءا ،
ولايتزوج منها ولا يخرج للحرب مع فرسانها ,,,
أسماء فناجين القهوة العربية:
الفنجـال الأول ( الهـيف ) :
وهو الفنجال الذي يحتسيه المعزب أو المضيف قبل مايمد القهـوة لضيوفه..
قديما : كانت تسري هذه العادة عند العرب ليأمن ضيفهم من أن تكون القهوة مسمومة.
حديثا : جرت هذه العادة ليختبر المعزب جودة وصلاحية القهوة قبل تقديمها إلى الضيوف خوفا من أن تكون "صايدة" فيلحقه ( حق ) .
الفنجـال الثاني ( الضـيف ) :
وهو الفنجـال الأول الذي يقدم للضيف وهو واجب الضيافـة ,
وقد كان الضيف قديما في البادية مجـبرا على شربه
إلا في حالـة العداوة أوأن يكون للضيف طلب صعب وقوي عند المضيف
فكان لايشربه إلا بعد وعـد من المضيف أو المعزب بالتلبية
وقد كان من عظائم الأمـور أن يأتي إنسان إلى بيتك ولايشرب فنجالك إلا بعد تلبية طلبه
فأنت حتما مجـبر على التلبيـة وإلا لحق بك العـار عند النـاس.
الفنجـال الثالث ( الكـيف ) :
وهو الفنجـال الثاني الذي يقدم للضيف ,
وهو ليس مجـبر على شربه ولايضير المضيف إن لم يشربه الضيف
إنما هو مجـرد تعديل كيف ومزاج الضيف ,
وهو أقل فناجيل القهـوة قـوة في عادات العرب
الفنجـال الرابـع ( السـيف ) :
وهو الفنجـال الثالث الذي يقدم للضيف..
وهذا الفنجـال غالبـا ما يتركـه الضيف ولايحتسـيه
لأنه أقـوى فنجـال قهـوة لدى عرب الباديـة
إذا أنه يعـني أن من يحتسـيه فهـو مع المضيف في السـراء والضـراء ,
ومجـبر على الدفـاع عنه بحـد السـيف ، وشريكه في الحـرب والسلم
يعادي من يعاديه ويتحالف مع حلفـاؤه ,
حتى وإن كان من بين حلفائه من هم أعداء له في الأصل ( أعداء للضيف ).
فقد كان هذا الفنجـال عبارة عن عقد تحـالف عسكري ومدني وميثاق أمني
مابين الضيف والمضيف ،
وقد كان هذا الوضـع يحمل النـاس أمورا شداد ويواجهون الموت والدمـار بسببه ،
فلذلك كانوا يتحاشـونه ويحترصون منه أشـد الحـرص ..
أما شرب أكثر من 3 فناجـيل فعادة يعملها أهل وذوي صاحب القهوة وأفراد قبيلته
وأنسبائه وذوو الدم ،،،
ودمتم ...