10-04-2009, 02:19 PM
|
|
عضو مهم جداً
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 583
معدل تقييم المستوى: 2288
|
|
إعادة هيكلة 440 جمعية خيرية لمعالجة أوجه القصور
تتضمن مراقبة صرف الأموال والتوسع استثماريا
إعادة هيكلة 440 جمعية خيرية لمعالجة أوجه القصور
د حبيب التركستاني
تتسلم وزارة الشؤون الاجتماعية بعد 10 أيام نتائج دراسة بعنوان (معايير تقييم الجمعيات الخيرية في المملكة) أسندت للباحث الدكتور حبيب الله محمد التركستاني رئيس مكتب الدراسات الإدارية والتسويقية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ويتوقع أن تحدث نتائج الدراسة نقلة نوعية في أداء الجمعيات الخيرية في المملكة. وجاءت الدراسة (التي شارك فيها 440 جمعية خيرية تخضع لإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية) انطلاقاً من اهتمامات الوزارة بإجراء البحوث والدراسات الاجتماعية التي من شأنها النهوض بالعمل الاجتماعي وتطوير أداء الجمعيات الخيرية والوقوف على واقع أعمالها والتحديات التي تواجهها ومساعدتها على تطوير مستوى أدائها الإداري والتنظيمي لتحقق أهدافها الخيرية.
وقال الباحث الدكتور حبيب الله محمد التركستاني: إن الدراسة ركزت على واقع العمل الخيري والتحديات التي تواجه الجمعيات الخيرية مشيرا إلى أن الدراسة اعتمدت على معلومات ميدانية تم الحصول عليها من خلال زيارة بعض الجمعيات الرئيسية وكذلك الاستمارات والاستبيانات التي وزعت على الجمعيات الخيرية والتي تضمنت أسئلة متعلقة بمعايير أداء الجمعيات وأنشطتها.
وأضاف: هدفت الدراسة أيضا إلى توفير معلومات دقيقة عن الجمعيات الخيرية وأدائها ومعرفة قدرتها على تحقيق المشاريع الخيرية التي قامت من أجلها ليكون نشاطها الخيري واضحا أمام الجميع لاسيما الجهات ذات العلاقة وكذلك أمام المتبرعين بهدف التعرف على مستوى كل جمعية حتى يتمكن المتبرعون من تحديد حجم التبرع وكذلك مساعدة الجهات المشرفة عليها.
وأوضح أن الدراسة ركزت على إبراز نقاط الضعف عند بعض الجمعيات الخيرية بهدف معالجتها من خلال تطوير مستوى أدائها الإداري والتنظيمي والمالي لتحقق أهدافها الخيرية ليس على صعيد الدعم المباشر فحسب بل أيضا على صعيد الدعم غير المباشر من خلال مساهمتها في دعم المشاريع الاستثمارية كالأوقاف العقارية وغيرها وتحويل المجتمع إلى مجتمع منتج بدلا من الاعتماد على المساعدات التي تقدم له بشكل مباشر تمشيا بمبدأ «ساعدوا الناس ليساعدوا أنفسهم».
وأشار إلى أن الدراسة توصلت إلى جملة من التوصيات والمعايير التي من شأنها المساهمة في رفع أداء الجمعيات الخيرية التنظيمية والمالية والتطويرية والتي يأمل أن تطبق في جميع الجمعيات الخيرية في كافة مناطق المملكة للوصول إلى الأهداف الإستراتيجية.
وقال: بشكل عام الجمعيات تعتبر صمام أمان للجميع لأنها تقوم بدور كبير ووجودها مصدر خير لكثير من القضايا الاجتماعية ليست على صعيد الحاجات المالية فحسب بل على صعيد الكثير من القضايا كالفقر ورعاية الأيام والأرامل والمعاقين وغيرهم مشيرا إلى أنه من خلال زيارته الميدانية للكثير من الجمعيات الخيرية لاحظ قيامها بأعمال جبارة رغم عدم وجود نوع من التسويق والإعلام لأن بعض الجمعيات تعتقد أن ما تقوم به هو عمل خير لوجه الله وبعضها لا تجيد فن الإعلام.
وأوضح أن الدراسة أوصت بضرورة وضع آليات وشروط واضحة ودقيقة لمراقبة صرف الأموال للجهات المستفيدة.. كما أوصت بضرورة دعم الجمعيات ماديا ومعنويا من قبل المجتمع ومؤسساته العامة والخاصة مع التفريق بين الجمعيات الخيرية والأخرى النفعية وكذلك إنشاء إدارات تسويقية متكاملة تعمل على إدارة مشاريع الجمعيات والبرامج الخيرية مشيرا إلى أن 80 بالمائة من الجمعيات الخيرية لا يوجد بها إدارات تسويقية.
|