ورش عمل «المنتدى العالمي للعمل التطوعي»

نور قلبي · #1 (**permalink**) 11-04-2009, 02:04 PM

تبدأ في فنذق قصر أبها في منطقة عسير ورش عمل «المنتدى العالمي للعمل التطوعي» الذي يطرح العديد من الموضوعات المتعلقة به، مثل: الإدارة الاحترافية للعمل التطوعي من التخطيط والتسويق والإدارة والتأهيل، والعائد على الاستثمار في العمل التطوعي، والآثار السلوكية والروحية والنفسية والاجتماعية والعالمية له. ويرعى المؤتمر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير لمدة أربعة أيام تحت شعار «قطاع ثالث»، بمشاركة قادة ومسؤولي المؤسسات التطوعية والخيرية ومديري وقيادات المؤسسات الحكومية ذات العلاقة، ومسؤولي الخدمة الاجتماعية والخيرية، ومؤسسات القطاع الخاص والجهات القضائية والتشريعية، والمهتمين بالعمل التطوعي. يرعى المنتدى مؤسسة الملك خالد الخيرية، وأوضحت المديرة العامة الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل أن رعاية المؤسسة للمنتدى تأتي ضمن أدوارها لتحفيز المؤسسات الخيرية والتطوعية للمساهمة بفاعلية في تحقيق التنمية المستدامة، مضيفة أن المؤسسة تنظر لقضايا التنمية الاجتماعية بشمولية، وتعدها قضية محورية تمس الإنسان في المقام الأول، وتنعكس بشكل مباشر على استقرار المجتمع وقوة بنيانه، مشددة على دور القطاع الخيري والتطوعي في مجال التنمية من خلال المشاريع الخدمية التي تقوم بها لخدمة المجتمع عبر منظومة متكاملة من البرامج التنموية والخدمية والثقافية، ومؤكدة على أهمية مساهمة مؤسسات القطاع الخاص وهيئاته على تنمية المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا.
وأشارت إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة برعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لتحقيق التنمية الشاملة من خلال تحريك الجهود الذاتية، والمشاركة الأهلية بشكل منظم جنبا إلى جنب مع الجهود الحكومية لتحقيق النهضة والتقدم.
يشارك في المنتدى العديد من المنظمات الإغاثية والتطوعية والخيرية، منها هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية الذي أوضح أمينها العام الدكتور عدنان بن خليل باشا أن الهيئة ستخصص جناحا خاصا يضم العديد من المطبوعات التي تصدرها بعدة لغات، لإبراز أنشطتها وجهودها في مجال الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والتنموية، والجهات المستفيدة منها في داخل المملكة وخارجها، مشيرا إلى أن الهيئة من خلال تجاربها الطويلة في مجال العمل الإنساني ستضيف للمنتدى الكثير من المفاهيم الجديدة وبلورتها بطريقة تستفيد منها الجهات الأخرى.
الأمين العام للمنتدى الدكتور إيهاب أبو ركبة أوضح أن المنتدى يسعى لفتح أفاق جديدة في مجال العمل التطوعي ومفاهيمه، ومناقشة التحديات التي تواجهه، وتقديم آليات احترافية لإدارته من خلال مهارات التخطيط والإدارة والتسويق والـتأهيل، مشيرا إلى أن المنتدى الذي يستعرض التجارب العربية والدولية المتميزة في العمل التطوعي سوف يتطرق إلى العديد من المحاور الهامة التي تحتاجها القطاعات التطوعية والخيرية، بهدف نشر الوعي بثقافة العمل التطوعي في المجتمع، ومساندة الحكومة والمؤسسات الاجتماعية في سد فجوة الخدمات المقدمة للمجتمع، ودعم ولاء الأفراد انتمائهم لبلدانهم، موضحا أن المنتدى يتناول الآثار السلوكية والروحية والنفسية والاجتماعية والعالمية للعمل التطوعي، وأساليب تميز العمل التطوعي، ليقوم العمل التطوعي بدوره المنوط به عبر تطوير مؤسساته وتحويلها من أساليب تقليدية إلى عمل احترافي منظم، وتطوير ثقافة التطوع في المجتمعات.
ويوضح الرئيس التنفيذي للمنتدى الدكتور هاني بن علي العوفي أن المنتدى يتطرق إلى تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية على العمل الخيري والتطوعي، والدور المنوط بالعمل الخيري الذي لا يمكن يتم تفعيله إلا من خلال من تطوير ثقافة التطوع، ومؤسسات العمل التطوعي وتحويلها من أساليب العمل التقليدي الاحترافي، لتبديد المخاوف التي تساور العاملين في قطاع العمل الخيري بعد هذه الأزمة العالمية، كما يستعرض التجربة التطوعية الصينية في أولمبياد بكين، التي نفذها نصف مليون متطوع، و عدد من الخبراء الصينيين الذين قاموا بالتجربة يستعرضون فيها نقاط نجاح التجربة الصينية، موضحا أن المنتدى ينظم ورشة عمل لتأهيل الجمعيات الخيرية والتطوعية للحصول على شهادة الأيزو، خاصة أن هذه الشهادة تحقق الثقة بين الجمعيات وداعميها والمستفيدين منها.