14-04-2009, 11:30 AM
|
|
عضو نشيط
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 169
معدل تقييم المستوى: 33
|
|
الزئبق الأحمر فتنة وخردة اضمحلال إشاعة سنجر في مناطق وزحفها لأخرى
جانب من الماكينات المعروضة الرياض، حائل، نجران, جازان، المدينة المنورة، خيبر، الزلفي: معيض الحارثي، نهار العاصمي، بندر العمار، عبدالله الرشيدي، مرجع لسلوم, سلمان آل مقرح، خالد جعوني، علي العمري، عبدالله الرشيدي، محمد المحيا واصلت شائعات احتواء مكائن خياطة من نوع سنجر على مادة الزئبق الأحمر انتشارها بين أوساط الناس لتعم جميع المدن خلال أسبوعين منذ انطلاقتها لأول مرة، وقفزت بسعر بعض مكائن الخياطة من نوع سنجر إلى 150 ألف ريال في حين لا تبلغ قيمتها الحقيقية سوى 100 ريال في أحسن الأحوال، وحولت الشوارع في بعض المدن إلى مزادات بعد أن تسببت في ازدحامات مرورية فيها، إلا أن المكائن المعروضة في الرياض تحولت إلى خردة في أيدي أصحابها بعد عزوف ملحوظ عن شرائها.
وفيما انتشرت الشائعات القائلة باحتواء إبر الخياطة في هذه الماكينات على مادة الزئبق الأحمر المستخدمة حسب الشائعات نفسها في تسخير الجن، ذهبت آراء إلى أن وراء هذه الضجة أغراض تجارية.
ففي الرياض تحوّلت مكائن الخياطة القديمة إلى "خردة" في أيدي أصحابها الذين اشتراها بعضهم بآلاف الريالات بحثا عن الثراء السريع بعد أن حذرت وزارة الداخلية من الانجراف وراء الشائعة التي تهدف للاحتيال والكسب المادي الذي أوجد سوقا سوداء لهذه الأجهزة خلال الأيام الماضية ووصلت إلى أسعار خيالية.
وشهد حراج بن قاسم للبضائع المستخدمة جنوب الرياض عصر أمس ازدحاما كبيرا كان أبطاله مواطنين ومقيمين من الجنسين يعرضون عشرات المكائن للبيع ولم يجدوا من يشتريها منهم, وانسحب ذلك على الكثير من محلات الخياطة التي نفض العمالة فيها "الغبار" عن أجهزتهم القديمة وعرضوها للبيع, وقال أحدهم ويدعى عبدالرحمن شفيق لـ"الوطن" إنه فور سماعه للشائعة استخرج الأجهزة القديمة المخزنة في مستودع مشغله ووجهه كفيله بعدم بيعها بأقل من 15 ألفا قبل يومين, لكنه عاد أمس ليعرضها بسعر 1000 ريال ولم يجد من يشتريها.
وأكد عدد من المواطنين ومنهم رائد الشدادي أنه عرض عدداً منها في حراج بن قاسم عصر أمس وسط عزوف تام من الزبائن عن الشراء بعد اكتشاف الشائعة والتحذير الذي صدر من الجهات المختصة.
وفي حائل، حذر مكتب الدعوة والإرشاد في مدينة جبة (103 كيلو مترات شمال حائل) من الأخذ بالشائعة التي ظهرت في منطقة حائل عن احتواء مكائن قديمة للخياطة من ماركة أم أسد على الزئبق الأحمر، معتبرا أنه إذا كان القصد من الحصول على المكينة هو الحصول على الزئبق لاستخدامه في تحضير الجن كما يقولون فإنه من باب أعمال الكهنة المنهي عنه.
وأدت الشائعة إلى موجة بحث عارمة عن هذه المكائن ووضع أسعار خيالية لمن يجدها تصل إلى150 ألف ريال نظرا لربطهم بين المادة وبين رغبة ملوك الجان في الحصول عليها لأنها تؤدي لزيادة أعمارهم حسبما قالوا.
ويرى الباحثون عن المكائن أن دلائل احتواء المكينة على هذا العنصر أنها تستطيع عند تدويرها أن تقطع إرسال الجوال .و اهتم العديد من المواطنين بهذه الشائعة نظرا لارتفاع السعر المعروض وذهب البعض للبحث عنها حتى من خلال مكبات النفايات والمستودعات المهجورة للحصول عليها خصوصا أن عملية اختبار المكينة لا تحتاج إلا لجوال ووجود علامة الأسد على المكينة وأن تكون ألمانية أو بريطانية الصنع ومن المكائن القديمة.
وقال المواطن رشيدان عبدالعزيز الرشيدان إنه سمع بالقصة ووجد المكينة وجربها، و قطعت الاتصال فعلا إلا أنها لم تستطع إغلاق الجوال ولا يفكر في بيعها ولم يبحث عن المشتري لأن القصة "لم تدخل رأسي" كما يقول.
وعن سبب قطعها للجوال قال الرشيدان إنه يعتقد أنها تحتوي على مغناطيس عند إدارتها بشكل سريع تؤثر على الجوال.
وقالت السيدة (س.م) إن لديها المكينة المذكورة وجميع الشروط فيها وعلى استعداد لبيعها بسعر يقل عن المعروض بكثير ولكن أين من يصدق ذلك؟
وحذر مدير مكتب الدعوة والإرشاد في مدينة جبة الشيخ عيد بن محمد الرميح من اتباع هذه الإشاعة، معتبرا أن الحديث حول المادة المشار إليها وربطها بملوك الجن من أعمال الكهنة المنهي عنها شرعا.
وفيما يخص الجانب العلمي فقط ربطت العديد من المواقع المتخصصة مثل (ويكبيديا) بين الزئبق الأحمر وبين القنابل النووية وأن مادة الزئبق تستخدم لإنتاج القنبلة النووية فائقة القوة والتي تفوق في قوتها القنبلة النووية العادية فيما ربطه البعض باستخدامات المشعوذين معتبرين أن الزئبق الأحمر يستخدم لإطالة أعمار ملوك الجان مؤكدين إنتاج هذه المادة في جنوب أفريقيا.
وفي الخرج، فوجئ الأهالي بازدحام غير مسبوق في شارع سوق الخرج القديم، ليتضح فيما بعد أنه كان بسبب باعة مكائن الخياطة على وقع شائعة الزئبق الأحمر، وقد ظل إغلاق الطريق لساعات
طويلة، قبل أن تتدخل الدوريات الأمنية والمرور لمعالجة الموقف.
وبدأ الازدحام أواخر ساعات الفجر ليبقى لساعات الصباح الأولى بسبب تسويق الباعة لما جمعوه من مكائن خياطة وتبادل الأسعار فيما بينهم والمشترين لهذه السلعة، دون أن يكترثوا بإغلاق الطريق أمام المارة وعدم المبالات بالتوقف في وسط الطريق.
وفي أثناء المبايعات بين المواطنين الحاضرين حدثت مشادات كلامية بين أفراد وجماعات حيث يريد كل شخص الوقوف قبل الآخر في منتصف الشارع ووصل الأمر إلى حد اشتباكهم بالأيدي قبل أن يفض الحضور المشكلة بصعوبة، وسط المكائن المتناثرة في كل مكان بالشارع.
وهرع رجال الدوريات الأمنية والمرور لمكان الازدحام لفك زحمة السير وتنظيمه واستطاع رجال الأمن تفريق الجمهور الحاضر بصعوبة، التواجد الأمني أدى إلى انتقال المتجمعين إلى ساحة أخرى لتسويق بضاعتهم.
وما إن وصل الخبر إلى محافظة المجاردة حتى أصبح كل شخص يبحث عنها لدى والدته أو جدته أو جيرانه بل إنه يكلف من يسأل ويقبض عليها . ورغم تأكيدات كثير من المواطنين بالمحافظة وما أعلن عن أن هذه مجرد شائعة إلا أن البحث لا يزال جاريا عن ماكينة خياطة ( سنجر ) والقبض عليها .
وتسببت شائعة الزئبق الأحمر في المدينة المنورة أول من أمس في شل الحركة المرورية بطريق الستين، أحد أكبر الشوارع حيوية، باعتباره الطريق المطوق للمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي، الأمر الذي استوجب تحركا أمنيا لعدد من القيادات الأمنية التي لازمت المكان حتى ساعات متأخرة من الليل.
وكانت مجموعة من العامة قد تحركت عقب انتشار شائعات حول وهم الزئبق الأحمر الذي ارتبط بمكائن الخياطة التي يطلق عليها "سنجر" و"الأسد" لتبدأ في عرض ما تقتنيه من تلك المكائن على الأرصفة فيما يشبه المزاد العلني.
وتسبب تجمع الكثيرين من المواطنين والمقيمين بالمكان في خلق حالة من الشلل الذي أصاب الطريق لفترة فاقت الساعتين، الأمر الذي انعكس على سرعة وصول فرق الهلال الأحمر إلى مستشفى الأنصار باعتبار الطريق هو الوحيد الموصل إليه.
فيما شهد المكان تسجيل حركة شرائية وصلت إلى 800 ريال للماكينة الواحدة، من نوع سنجر والأسد، وذلك في الوقت الذي أكد فيه بعض الباعة في الحراج أن تلك المكائن لم يكن يتجاوز سعرها 30 ريالا. وأرجعوا سبب هذا الارتفاع إلى شائعة وجود "الزئبق الأحمر" في تلك الماكينات.
إثر ذلك باشرت الأجهزة الأمنية ممثلة في دوريات الأمن وإدارة المرور وشعبة التحريات والبحث الجنائي الموقع يتقدمهم مدير إدارة مرور المدينة المنورة العميد سراج كمال وقائد دوريات المدينة المنورة الرائد خالد السراني، وذلك بعدما تفاقمت حدة تلك التجمعات، التي أخذت في الاتساع ملقية بتبعاتها على الحركة المروية في الطريق. وأمام تجفيف منابع تلك التجمعات مضت فرق المرور في الاستعانة بأوناش لسحب عدد من السيارات من المكان وإغلاق عدد من الطرق الجانبية الموصلة إليه.
ورغم إيضاح الناطق الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي الذي نشرته وسائل الإعلام أمس حول متابعة الجهات الأمنية للظاهرة، محذرا من مغبة انسياق المواطنين والمقيمين وراء تلك الشائعات إلا أن تلك التجمعات سرعان ما عادت صباح أمس، الأمر الذي دفع دوريات الأمن إلى تفريق الباعة سريعا قبل أن يتفاقم الزحام.
إلى ذلك، رفض مواطن بمحافظة خيبر بيع ماكينة خياطة من نوع "سنجر" بمبلغ 8 آلاف ريال، بعد أن تلقى عرضا أفضل من الرياض، في حين توجه آخرون إلى القصيم وتبوك بحثا عن هذه المكائن عقب سريان شائعة بوجود مادة "اليورانيم" غير المشع فيها، وأن هناك تنظيما تقوده إحدى الدول من أجل الحصول على هذه المادة، في حين زعمت شائعة أخرى أن هناك تاجرا بالكويت يبيع هذه المكائن، وأن تجارته تعرضت للكساد مما أدى إلى نشر هذه الشائعة لتصل إلى عدد من الدول الخليجية والعربية.
وأكد المواطن نوران محمد أنه عرض عيه مبلغ 8 آلاف ريال لبيع ماكينة لديه إلا أنه تلقى عرضا من الرياض بمبلغ أكبر وأنه يعتزم بيعها لمن يدفع أكثر، في حين توجه عدد من المواطنين من سكان المحافظة إلى منطقتي القصيم وتبوك بعد جمعهم عدداً من المكائن لبيعها لعدم وجود سوق لها في خيبر، إلا أن عددا منهم فوجئ بأن الأسعار في تبوك تراجعت إلى 800 ريال للماكينة.
وفي نجران لجأ العديد من الشباب خلال اليومين الماضيين لكبيرات السن للبحث عن ماكينات " سنجر" في مقتنياتهن التي احتفظن بها على مدى عقود من الزمن وذلك بعد ظهور شائعات احتوائها على الزئبق الأحمر وارتفاع أسعارها إلى مبالغ خيالية. وقال "حسين مانع وفهد محمد" إن لجوء بعض الشباب لكبيرات السن يرجع إلى أمرين، الأول احتفاظ بعضهن بهذه الأنواع من الماكينات بعد أن كن يعتمدن عليها في الماضي في عملية خياطة الملبوسات، والثاني لجهلهن باحتوائها على مادة الزئبق الأحمر وارتفاع أسعارها وبالتالي قد يبعنها بمبالغ زهيدة توفر للشباب على حد تعبيرهم عوائد ربحية تدخلهم إلى عالم الثراء. وفي المقابل أوضح عدد من كبيرات السن ومنهن " ن ,م " و " ق، ح " أنهن قمن ببيع أربع ماكينات سنجر تحمل شعار الأسد بـ 800 ريال وذلك بعد أن قمن بإخراجها من مستودعاتهن الخاصة من بين أكوام الغبار .
وفي جازان استمرت الشائعات حول الماكينة "سنجر" في الرواج، حيث تجول عدد من المواطنين صباح أمس بعد انتشار الشائعات حول القيمة المرتفعة لها. وقالت إحدى المسنات في قرية المعبوج بجازان إن أحد أبناء قريتها طالبها بإعطائه ماكينة الخياطة التي لديها، فأخبرته بأنها متعطلة ولكنه دفع فيها مبلغ 5 آلاف ريال مما جعلها تبلغ ابنها الذي طلب من المشتري مبلغ 25 ألفا لبيع الماكينة المتعطلة.
وقال المواطن هادي علي من الشقيق إنه فوجئ باتصال ابنه الذي يعمل في وادي الدواسر ليخبره بقصة مكائن "سنجر" وطالبه بالبحث عنها وفي حال العثور عليها الاتصال به للحضور والذهاب بها إلى الرياض لبيعها. فيما بين المواطن علي شرفي من مدينة جازان أنه تلقى اتصالا من أخيه الذي يعمل في الرياض وأخبره بأن الماكينة تباع بـ 45 ألف ريال وطالبه بالبحث عنها في جازان وشرائها بأي ثمن قبل أن يتم منع تداولها بين المواطنين. وفي المقابل خلا حراج الخردة بجازان من أي حركة بيع أو شراء لهذه الماكينات وبسؤال أحد تجار الحراج قال إن الخبر لم يتم التيقن منه في المنطقة ولكن إن صح ما ذكر فسنحاول البحث عن الماكينات وشرائها بأي ثمن.
وفي الزلفي، تضجرت إحدى الأمهات من ابنها الذي أوصته قبل ثلاث سنوات بإصلاح الماكينة ولم تتذكرها إلا بعد ظهور الإشاعة فاتصلت بابنها وتضجرت من تأخر إصلاحها حتى هذه المدة فأطاحت باللوم على ابنها وصاحب المحل الذي لم يعرف مصيرها، فيما ذكرت أم محمد أن بعضاً من الأشخاص يقوم بالبحث عن مثل هذه الماكينات لدى الجدات واشتراطه بيعها مقابل ثلث القيمة الفعلية لها.
وفي نجران شهدت أسواق الحراج وسط البلد القديم أمس إقبالا غير ملحوظ من المواطنين رغبة في بيع مكائن الخياطة للظفر بمبالغ مالية هائلة من جراء إشاعة احتواء ماكينة سنجر القديمة على الزئبق الأحمر في عدد من مناطق المملكة, المواطن يحيى بن إسماعيل العزي أحد تجار الحراج بنجران قال إنه شاهد تزاحم المواطنين منذ الصباح الباكر من جميع محافظات المنطقة حيث حضر بيع مكينتين بمبلغ 6500 ريال تم شراؤهما من قبل أحد المواطنين، أما بندر السحاري فقال إن موقع الحراج شهد ازدحاما من المواطنين الذين يتسابقون من أجل بيع المكائن حيث تسبب لهم ذلك في الإزعاج والتعطيل في بيع مستلزمات الحراج التي يرغبها الناس، وانتقد علي صالح اليامي تصديق المواطنين هذه الإشاعة.
أما فرحان آل سوسان فقال إن لديه أربع مكائن بلغ سعر الواحدة 900 ريال ولم يبع رغبة منه في وصولها إلى سعر 1500 ريال لكل واحدة منها.
واكتفى مدير فرع وزارة التجارة والصناعة بنجران صالح بن مصلح آل عباس بقوله إن فرع وزارته لم يتبلغ بأي معلومات حول هذه الإشاعة.
من جهة أخرى تسبب زحام الشوارع المؤدية إلى سوق الحراج بنجران عصر أمس في تعطل حركة السير ووقوع عدد من الحوادث المرورية، رغبة من المواطنين في الحضور إلى السوق وبيع وشراء مكائن سنجر، ومنها الحادث الذي وقع بالقرب من إشارة مراطه لسيارة هايلوكلس يقودها وافدان من الجنسية البنجلاديشية أصيبا بإصابات بلغية وتم نقلهما عن طريق المواطنين إلى مستشفى نجران العام
|