20-04-2009, 11:14 AM
|
عضو متواصل
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 82
معدل تقييم المستوى: 33
|
|
العنقري يطالب بأن تتحول مدة الدراسة في الكليات التقنية من سنتين
العنقري: المملكة بحاجة إلى 10 جامعات تطبيقية جديدة وتحويل الكليات التقنية من سنتين إلى أربع
كشف وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري عن أن 10 % من الطلبة المبتعثين إلى الخارج في المرحلة الأولى فشلوا في إتمام دراستهم، وانتقلوا للدراسة في بلدان عربية. وأوضح في أمسية ضمت مجموعة من الأكاديميين والمثقفين بدارة الدكتور زهير السباعي بجدة يوم الأربعاء الماضي، أن عدد الطلبة المبتعثين وصل إلى ما يقارب 70 ألف مبتعث وأن المملكة بحاجة إلى 10 جامعات جديدة، مضيفاً أن مدينة جدة وحدها بحاجة إلى جامعتين إضافيتين، حيث يتكدس الطلبة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، والتي تضم 100 ألف طالب وطالبة، وأن جامعة الملك سعود بالرياض تضم 110 آلاف طالب وطالبة في الجامعة وفروعها، متسائلا: كيف تركز الجامعات على العمل الإبداعي بمثل هذه الأعداد؟".
وقال العنقري، إن الشرط الأساسي لافتتاح جامعات جديدة هو أن تكون جامعات تطبيقية. وأضاف: لدينا خلل في التعليم العالي، فمعظم دول العالم لديها نوعان من التعليم، التعليم الجامعي التقليدي والتعليم الجامعي التقني، والتعليم التقني هو الذي يجذب أكبر عدد ممكن من الطلاب، في حين لا يوجد لدينا إلا جامعات". وطالب العنقري بأن تتحول مدة الدراسة في الكليات التقنية من سنتين إلى أربع سنوات.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أنه لم يتم إنشاء جامعة أو كلية أو قسم في الـ 10 سنوات الأخيرة لا يرتبط بسوق العمل، وأن 100% من التخصصات الموجودة في جامعات حديثة في حائل وجازان ونجران والباحة ترتبط بسوق العمل، مضيفا أن بعض الجامعات مثل جامعة الملك فيصل قد أوقفت القبول في بعض الأقسام مثل التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع، إلى أن يظهر حاجة لمخرجاتها في المستقبل.
وتحدث العنقري عن دراسة أجرتها إحدى المؤسسات المتعاقدة مع الوزارة، استطلعت فيها آراء شركات كبيرة ومتوسطة وصغيرة، وخلصت إلى وجود اتفاق على جودة الجانب المعرفي عند خريج الجامعات السعودية، ولكن المشكلة تكمن في الجانب المهاري لديه، "الطالب السعودي لا يستطيع أن يتحدث، أن يتعامل مع الآخرين، ليس لديه حب المعرفة والاستطلاع والعمل الجماعي، ولديه قصور في اللغة والكمبيوتر" بحسب وصفه. إلا أن العنقري استثنى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لمرحلة البكالوريوس، مؤكدا على ضرورة وجود هذه المهارات في الطالب في مراحل سابقة قبل الجامعة، وأن الجامعات ستركز خلال السنوات القادمة على الجودة والمهارات.
وفيما يتعلق بالبحث العلمي، قال العنقري إنه في مرحلة من المراحل كان البحث العلمي "غير مهم إطلاقا" لأسباب عديدة، من أهمها انشغال الجامعات بمشكلة القبول، ولكن في السنوات الأخيرة أصبح هناك اهتمام أكثر في موضوع البحث العلمي. وأوضح أن البحوث العلمية تعتمد على التمويل، إما من خلال التمويل الحكومي أو القطاع الخاص. وضرب مثلا بمملكة السويد التي تعتبر من أكثر الدول، "إن لم تكن الأكثر" بحسب قوله، في الإنفاق على البحث العلمي، حيث تنفق السويد ما يقارب من 4.6% من الناتج القومي على البحث العلمي، وأن 0.7% تأتي من القطاع الحكومي فقط، والبقية من القطاع الخاص. مؤكدا على ضرورة استفادة القطاع الخاص من مخرجات البحث العلمي حتى يساهم في الدعم بسخاء. وقال العنقري "شُجعت الجامعات على اجتذاب القطاع الخاص، وجامعة الملك سعود، وجامعة الملك عبدالعزيز تعتبرا نموذجين ناجحين في هذا التوجه"، مشيرا إلى أن "وادي الرياض للتقنية" يساهم في إنشائه القطاع الخاص بشكل كامل.
وأوضح العنقري أن مشكلة القبول في الجامعات "خفت كثيرا"، مشيرا إلى قدرة الجامعات السعودية على استيعاب الطلاب، ولكن الإشكالية تكمن في صعوبة انتقال الطلاب من جدة أو الرياض إلى جامعة في نجران على سبيل المثال، "لأن الطالب المنتقل قد لا يجد سكنا أو خدمات أخرى".
كما أن مجموعة أخرى من المبتعثين في المرحلة الأولى خلقوا لأنفسهم مشاكل داخل المجتمعات في ظروف صعبة بعد 11 سبتمبر، وكثير من المشاكل التي كنا نلمسها من طلاب المرحلة الأولى لم نعد نلمسها في طلاب المرحلتين الثانية والثالثة. مضيفا أن المرحلة الأولى شهدت توسعا في الابتعاث وتم قبول الجميع، "من أعلى طالب إلى أقل طالب"، إلا أن الوضع مختلف اليوم، وهناك شروط وضوابط للابتعاث الخارجي.
وعن دعم الجامعات والكليات الأهلية، أوضح العنقري أن ثمة مشكلة في الطلاب الذين يدرسون في الدول المجاورة، بسبب مستوى الجامعات فيها، وأن الجامعات والكليات الأهلية لديها دور كبير في امتصاص هؤلاء الطلاب، إلا أن وجود الجامعات والكليات الأهلية يجب أن لا يكون سببا في حرمان الطلاب من فرصة الابتعاث إلى جامعات خارجية متطورة ومتقدمة، مؤكدا دعم وزارته الكامل للجامعات والكليات الأهلية، التي يوجد فيها ما يقارب من 28 ألف طالب وطالبة، من خلال وسائل وآليات من ضمنها "الابتعاث الداخلي". وأكد العنقري عدم وجود عوائق تمنع إنشاء جامعات أمريكية في السعودية، مشيرا في ذات السياق إلى أن الجامعات الأمريكية تشترط "الاختلاط" لإنشاء فروع لها داخل المملكة.
. مصدر الخبر على جريدة الوطن
|