23-04-2009, 11:59 AM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2008
الدولة: في قرطاسة الأولكر
المشاركات: 5,323
معدل تقييم المستوى: 1097928
|
|
شبان البطالة «غير مؤهلين» ... و«العاطلات» يملكن مؤهلات عالية
كشف عن برنامج تنسيقي لتمويل المشاريع الصغيرة... القصيبي: شبان البطالة «غير مؤهلين» ... و«العاطلات» يملكن مؤهلات عالية
الدمام - بدر الشهري الحياة - 23/04/09
كشف وزير العمل الدكتور غازي القصيبي، عن توجه وزارته لتنفيذ برنامج تنسيقي بين برامج وصناديق أنشأتها الحكومة، أو أنشئت من جانب شخصيات أو رجال أعمال سعوديين، تتبنى تمويل المشاريع الصغيرة لتوفير فرص عمل للمواطنين والمواطنات من فئة الشباب، معتبراً أن الهدف من هذا البرنامج الذي ستتبناه وزارته، هو «التنسيق ونقل الخبرات بين هذه البرامج، حتى لا يكون هناك تعارض أو تضاد بينها». وقال إن «وزارة العمل قطعت شوطاً في مشروع البرنامج التنسيقي، الذي ستظهر ملامحه قريباً، بعد أن بدأ كثير من هذه البرامج في العمل».
وانتقد القصيبي، في كلمة ألقاها في الحفلة السنوية الأولى لصندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم المشاريع الصغيرة للسيدات»، التي رعاها أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، أمس، «مَن يعتبرون عمل المرأة ترفاً، ورغبة منها في الخروج من المنزل، وتقليد النساء في الغرب»، واعتبر عملها «حاجة ماسة، خصوصاً للمطلقات والأرامل»، مبيناً أن «المعونات الموسمية أو الشهرية التي تقدمها الجهات الخيرية لهذه الأسر غير فاعلة، وتنتهي في وقتها». وقال: «لا يعين مثل هذه الأسر سوى العمل»، مؤكداً أن المرأة العاملة «تهتم في أبنائها، وترعى شؤون بيتها أكثر من التي تنام الليل والنهار»، مبيناً أن بطالة النساء «لا يمكن القضاء عليها إلا بتوفير العمل الذي يناسبها». وأضاف أن «توفير مشاريع صغيرة للنساء هو الحل الأمثل للقضاء على هذه البطالة».
وأشار إلــــى مئـــات المؤسسات الصغيرة الموزعة في مناطق المملكة التي «تدار بأيد غير سعودية، ولو تمت إدارتها من جانب السعوديات لتم القضاء على البطالة».
وأكــــد أن البطالة في السعودية «تمثل نحو 10 في المئة في مجموعها الكلي بين الشبان والفتيات، فيما يمثل معدل البطالة بين الشبان 6.8 في المئة، وتصل النسبة للفتيات إلى 26.9 في المئة»، مضيفاً أن «معظم العاطلين من الشبان هم من غير المؤهلين، فيما ينعكس الوضع بالنسبة للفتيات، فمعظم العاطلات هن من المؤهلات تأهيلاً عالياً». وقال: «إن الآلية التي تتبعها وزارة العمل في التعامل مع بطالة الشبان، تختلف عن المتبعة في القضاء على بطالة الفتيات، فالوزارة تكثف برامج التدريب للشبان، لتأهيلهم لدخول السوق، وإقامة شراكات مع القطاع الخاص في التدريب والتوظيف والعمل، فيما تعمل على تهيئة مكان وبيئة العمل المناسبة للفتيات، لتضمن عدم الاختلاط مع الرجال».
واعتبر أن مشكلة الوزارة هي «توفير عمل للفتيات في أماكن خاصة بالنساء، أو العمل مع الرجال لكن عن بعد ومن دون اختلاط»، معتبراً مثل هذه الرؤى في توفير عمل للمرأة السعودية هي «طريق المستقبل في توظيف أعداد كبيرة من النساء».
وقلل القصيبي من أهمية تأنيث محال المستلزمات النسائية، التي ستقضي على البطالة النسائية، قائلاً: «لن يوفر التأنيث أكثر من خمسة آلاف فرصة عمل لو طبق في المحال كافة على مستوى البلاد، وهذا ليس حلاً سحرياً لبطالة النساء في السعودية»، مبيناً أن القصد من قرار التأنيث عندما صدر من مجلس الوزراء «ليس القضاء على البطالة النسائية، بقدر ما يوفر الخصوصية للمرأة عند شراء احتياجاتها».
بدوره، أوضح الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، ان فكرة إنشاء الصندوق «جاءت لدعم مشاريع المرأة، وفتح مجالات أوسع لعملها، وإيجاد فرص عمل لها». واعتبر في كلمة ألقاها تحول المرأة السعودية من باحثة عن عمل إلى صانعة له «جاء من خلال إنشاء صندوق الأمير سلطان لدعم مشاريع السيدات». وعده «منظومة متكاملة من التأهيل والتدريب والتمويل». وفي نهاية الحفلة تم تكريم الداعمين للصندوق.
ويتخلف عن لقاء وزيري عمل لمقابلة «سبّاكين» و«كهربائيين»
< فيما كان وزير العمل الدكتور غازي القصيبي، يلتقط صوراً تذكارية مع 300 خريج من برنامج «السعودة» في المنطقة الشرقية، في تخصصات «السباكة» و«الكهرباء» و«الحدادة» و«الدهان»، ويتبادل الابتسامات معهم، كان وزيرا العمل النيبالي والبنغالي يبحثان عن الدكتور القصيبي في القاعة الملكية لمطار الملك خالد الدولي في الرياض، وفي أروقة وزارته؛ لكن الوزير فضل مقابلة الخريجين، الذين اعتبر يوم تخرجهم بأنه «سعادة تماثل فرحتي بتخرج ابنيّ سهيل وفارس». وأضاف القصيبي، مخاطباً الخريجين «عندما التزمت الحضور إلى هنا، لأكون بينكم هذه الليلة، حدثت مستجدات، فوصل إلى الرياض وزيرا عمل من دولتين صديقتين، وكنت أمام قرار صعب، هل التزم ببقائي معكم، أم أنكم ستعذرونني لارتباطي بمهمة رسمية، وستعرفون أن أمراً حال بيني وبين قدومي إليكم»، لكن الوزير فضل البقاء، «وجدتُ أن بقائي معكم أهم لي». وأوكل لنائبه الدكتور عبد الواحد الحميد، التباحث مع الوزيرين. وتمنى أن يتجاوزا عنه «آمل أن يقدر الوزيران أن هواي هنا، مع شباب الوطن».
وكان القصيبي رعى مساء أول من أمس، حفلة تخريج 300 متدرب في برنامج «السعودة» مع إحدى شركات القطاع الخاص، وتبادل القصيبي مع رجال العمال «عبارات غزل» بعد سنوات من «الهجاء»، إثر قرارات متعددة، اتهمه فيها رجال الأعمال بعدم مراعاتهم، إذ بادره رئيس «غرفة جدة» سابقاً صالح التركى بـ«شكر جزيل». وقال: «إن وزارة العمل بادرت في خطوة غير مسبوقة، بمشاركتها الفعالة في مراكز التدريب المشتركة مع القطاع الخاص، بتوقيع اتفاق شراكة مع غرفة جدة، ووضعها المسؤولية مشتركة بين الوزارة والقطاع الخاص، ما أدى إلى زيادة البرامج التي تؤدي إلى سعودة الوظائف». وواصل ثناءه على الوزارة بعد ان «قطعت شوطاً منتظراً في التحول من جهة فارضة لنسبة العمالة في القطاع الخاص، إلى جهة مشاركة في التدريب والتطوير». ولم ينس الوزير أن يشكر رجال الأعمال على «مساندتهم لبرامج التطوير». وذكرهم بأنهم «في بداية الطريق الصحيح، وليس في نهايته، ونتطلع سوياً إلى عمل مشترك».
بدوره، أوضح المدير العام لصندوق الموارد البشرية أحمد الزامل، أن الصندوق «يسهم في شكل مباشر في تقديم الإعانات، من أجل تأهيل القوى العاملة الوطنية، وتدريبها، وتوظيفها في القطاع الخاص». وأشار إلى أن الصندوق «وفر في الربع الأول من العام الجاري 13 ألف وظيفة للشباب، بعد توقيع 359 عقداً مع شركات، صرف الصندوق فيها 141 مليون ريال لتدريب السعوديين وتوظيفهم في منشآت القطاع». ولفت إلى أنه في عام 2008 «تمكن أكثر من 64 ألف شاب من الالتحاق بوظائف هيأها الصندوق بعد توقيع 12 ألف اتفاق عمل». وأوضح رئيس مجلس التدريب التقني والمهني في الدمام الدكتور عمر الحميدي، أن «المجلس يسعى إلى تنفيذ سلسلة من الشركات الإستراتيجية مع القطاع الخاص، لتدريب الشباب السعودي، واستطاع تدريب وتوظيف أكثر من 1400 شاب في مجموعة من الشركات». وأكد أن المؤسسة تسعى إلى «تلبية الاحتياجات التدريبية للصناعات السعودية، والاتصال مع كل الشركات الرائدة لتقديم التدريب المنتهي بالتوظيف».
المصدر
http://ksa.daralhayat.com/local_news/regions/04-2009/Article-20090422-cfc77ea6-c0a8-10ed-00fa-e78fe54bb56d/story.html
|